Uncategorized

[:ar] النبي (صلى الله عليه وسلم) معلمًا ومربيًا[:]

[:ar]

لقد كان رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم) نعم القدوة لأمته وللإنسانية جمعاء ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو الله وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرًا”([1]) ، فقد كان (صلى الله عليه وسلم) خير الناس لأهله ، حيث يقول (صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ):”خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي”([2]).
وقد كانت حياته (صلى الله عليه وسلم) ترجمة حقيقية لأخلاق وقيم القرآن الكريم ، فعَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ عَائِشَةَ (رضي الله عنها) , فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَخْبِرِينِي بِخُلُقِ رَسُولِ الله (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، قَالَتْ : “كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ ([3]) ، أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، قَوْلَ الله (عَزَّ وَجَلَّ) : “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”([4]) .
ولنأخذ بعض النماذج من سيرته (صلى الله عليه وسلم) في الدعوة إلى الله (عز وجل) بالحكمة والموعظة الحسنة ، منها ما كان منه (صلى الله عليه وسلم) عندما قام أعرابي فبال في المسجد وهمَّ به بعض الحاضرين ، فَقَالَ
_________________________(41)_____________________
[1])) الأحزاب : 21 .
[2])) سنن الترمذي ، كتاب المناقب ، باب فَضْلِ أَزْوَاجِ النَّبِي (صلى الله عليه وسلم) ، حديث رقم 4269.
[3])) مسند أحمد ، ج 41/ ص 148 ، حديث رقم 24601 .
[4])) القلم : 4 .
لَهُمْ سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : “دَعُوهُ وَهَرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ ، أَوْ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ ، فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ ، وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ”([1]).
وعن أبي أمامة (رضي الله عنه) قَالَ: إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فَقَالَ : يَا رَسُولَ الله، ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا ، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ وَقَالُوا : مَهْ , مَهْ , فَقَالَ : “ادْنُهْ ، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا” , قَالَ : فَجَلَسَ قَالَ: “أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟” قَالَ : لَا والله جَعَلَنِي الله فِدَاءَكَ ، قَالَ :”وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ”  قَالَ : “أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ؟” قَالَ : لَا والله يَا رَسُولَ الله جَعَلَنِي الله فِدَاءَكَ ، قَالَ : “وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ” قَالَ : “أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ؟” قَالَ : لَا والله جَعَلَنِي الله فِدَاءَكَ ، قَالَ :”وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ”، قَالَ : “أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟” قَالَ : لَا والله جَعَلَنِي الله فِدَاءَكَ ، قَالَ : “وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ”، قَالَ: “أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟” قَالَ : لَا والله جَعَلَنِي الله فِدَاءَكَ, قَالَ : “وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ” قَالَ : فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ : “اللهمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ”([2]) , فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ .
________________________(42)________________
[1])) متفق عليه: صحيح البخاري ، كتاب الوضوء ، بَابُ صَبِّ المَاءِ عَلَى البَوْلِ فِي المَسْجِدِ ، حديث رقم 220 . وصحيح مسلم ، كتاب الطهارة ، بَابُ وُجُوبِ غُسْلِ الْبَوْلِ وَغَيْرِهِ مِنَ النَّجَاسَاتِ إِذَا حَصَلَتْ فِي الْمَسْجِدِ، وَأَنَّ الْأَرْضَ تَطْهُرُ بِالْمَاءِ، مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ إِلَى حَفْرِهَا ، حديث رقم 99 .
[2])) مسند أحمد ، ج 36 /ص 545 ، حديث رقم 22211 .
وعن معاوية بن الحكم السلمي (رضي الله عنه) : بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ الله (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ ، فَقُلْتُ : يَرْحَمُكَ الله , فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ ، فَقُلْتُ : وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ ؛ مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ ؟! فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي ، لَكِنِّي سَكَتُّ ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ الله (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي ؛ مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ ؛ فوالله : مَا كَهَرَنِي ، وَلَا ضَرَبَنِي ، وَلَا شَتَمَنِي ، قَالَ : إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ…”([1]).
وعَنْ أَنَسٍ (رضي الله عنه) قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ الله أَصَبْتُ حَدًّا فَأَقِمْهُ عَلَيَّ ، قَالَ : وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ ، فَصَلَّى مَعَ رَسُولِ الله (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ: يَا رَسُولَ الله ، إِنِّي أَصَبْتُ حَدًّا ، فَأَقِمْ فِيَّ كِتَابَ الله ، قَالَ: “هَلْ حَضَرْتَ الصَّلَاةَ مَعَنَا؟” قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : “قَدْ غُفِرَ لَكَ”([2]) ، وفي رواية قال : ” فَإِنَّ الله قَدْ غَفَرَ لَكَ حَدَّكَ ، أَوْ قَالَ : ذَنْبَكَ”([3]).
___________________(43)__________________________
[1])) صحيح مسلم ، كتاب المساجد ، باب تَحْرِيمِ الْكَلاَمِ في الصَّلاَةِ وَنَسْخِ مَا كَانَ مِنْ إِبَاحَتِهِ ، حديث رقم 1227 .
[2])) صحيح مسلم  ، كتاب التوبة ، بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى : {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} [هود: 114] ، حديث رقم 44 .
[3])) المصدر السابق ، نفس الموضع ، حديث رقم 46 .
وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ الله هَلَكْتُ. قَالَ : “مَا لَكَ؟” قَالَ : وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ ، فَقَالَ رَسُولُ الله (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): “هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟” قَالَ : لاَ، قَالَ : “فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَالَ: لاَ، فَقَالَ: “فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا ؟ قَالَ : لاَ، قَالَ : فَمَكَثَ النَّبِيُّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بِعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ وَالعَرَقُ المِكْتَلُ قَالَ : “أَيْنَ السَّائِلُ؟” فَقَالَ : أَنَا ، قَالَ : “خُذْهَا ، فَتَصَدَّقْ بِهِ” ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَعَلَى أَفْقَرَ مِنِّي يَا رَسُولَ الله؟ فَوَ الله مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا يُرِيدُ الحَرَّتَيْنِ أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: “أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ”([1]) .
ولمَّا سلط عليه أهل الطائف عبيدهم وصبيانهم يرمونه بالحجارة ، ولجأ إلى ربه سبحانه وتعالى يدعوه ويضرع إليه ، فأرسل سبحانه وتعالى إليه ملك الجبال يقول له : يا محمد , إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : “بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ الله مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ
________________(44)__________________
[1])) صحيح البخاري ، كتاب الصوم ، باب إِذَا جَامَعَ فِى رَمَضَانَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَىْءٌ فَتُصُدِّقَ عَلَيْهِ فَلْيُكَفِّرْ ، حديث رقم 1936 .
يَعْبُدُ الله وَحْدَهُ ، لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا” ([1]) ، وهنا يقول جبريل (عليه السلام): “صدق من سماك الرءوف الرحيم”([2]).
ولما دخل (صلى الله عليه وسلم) مكة فاتحًا منتصرًا ، قال: يا أهل مكة،  مَا تَرَوْنَ أَنِّي صَانِعٌ بِكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرًا أَخٌ كَرِيمٌ وَابْنُ أَخٍ كَرِيمٍ. قَالَ: “اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ”([3]) ، وذلك حيث يقول الحق سبحانه: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ الله لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ “([4]) ، ويقول سبحانه: “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ”([5]).
وعندما وجد في نفوس بعض الأنصار شيئًا أن فضل عليهم في العطاء بعض حديثي الإسلام جمعهم (صلى الله عليه وسلم) وقال : ” يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ , مَقَالَةٌ بَلَغَتْنِي عَنْكُمْ؟ وَجِدَةٌ وَجَدْتُمُوهَا فِي أَنْفُسِكُمْ ؟أَلَمْ آتِكُمْ
_____________________(45)__________________
[1])) متفق عليه : صحيح البخاري ، كتاب بدء الوحي ، بَابُ إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ : آمِينَ وَالمَلاَئِكَةُ فِي السَّمَاءِ ، آمينَ فَوَافَقَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ: حديث رقم 3224 . وصحيح مسلم ، كتاب الجهاد والسير ، باب مَا لَقِىَ النَّبِي (صلى الله عليه وسلم) مِنْ أَذَى الْمُشْرِكِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ، حديث رقم 4754 .
[2])) نور اليقين في سيرة سيد المرسلين ، لمحمد بن عفيفي الباجوري ، المعروف بالشيخ الخضري (المتوفى : 1345هـ) ط : دار الفيحاء ، دمشق . الطبعة: الثانية ، 1425 هـ ، ص: 61 .
[3])) السنن الكبرى للبيهقي ، كتاب السير ، باب فَتْحِ مَكَّةَ حَرَسَهَا الله تَعَالَى ، حديث رقم 18739 .
[4])) آل عمران : 159.
[5])) التوبة : 128.
ضُلّالًا فَهَدَاكُمْ الله بِي؟ وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمْ الله بِي؟ وَأَعْدَاءً فَأَلّفَ الله بَيْنَ قُلُوبِكُمْ؟) قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أَمَنّ وَأَفْضَلُ ، ثُمّ قَالَ : أَلَا تُجِيبُونِي يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ؟ قَالُوا : بِمَاذَا نُجِيبُك يَا رَسُولَ الله؟ لله وَلِرَسُولِهِ الْمَنّ وَالْفَضْلُ. قَالَ : أَمَا والله لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ فَلَصَدَقْتُمْ وَلَصُدّقْتُمْ : ” أَتَيْتَنَا مُكَذّبًا فَصَدّقْنَاكَ ، وَمَخْذُولًا فَنَصَرْنَاكَ ، وَطَرِيدًا فَآوَيْنَاكَ ، وَعَائِلًا فَآسَيْنَاكَ”، أَوَجَدْتُمْ عَلَيّ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ فِي أَنْفُسِكُمْ فِي لُعَاعَةٍ مِنْ الدّنْيَا تَأَلّفْتُ بِهَا قَوْمًا لِيُسْلِمُوا؟، وَوَكَلْتُكُمْ إلَى إسْلَامِكُمْ ، أَلَا تَرْضَوْنَ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَنْ يَذْهَبَ النّاسُ بِالشّاءِ وَالْبَعِيرِ وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ الله إلَى رِحَالِكُمْ؟ فَوَاَلّذِي نَفْسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ لَمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمّا يَنْقَلِبُونَ بِهِ ، وَلَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَءًا مِنْ الْأَنْصَارِ، وَلَوْ سَلَكَ النّاسُ شِعْبًا وَوَادِيًا ، وَسَلَكَتْ الْأَنْصَارُ شِعْبًا وَوَادِيًا  لَسَلَكْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ وَوَادِيَهَا ، الْأَنْصَارُ شِعَارٌ وَالنّاسُ دِثَارٌ، اللهمّ ارْحَمْ الْأَنْصَارَ وَأَبْنَاءَ الْأَنْصَارِ، وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ) فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم ، وقالوا : رضينا برسول الله (صلى الله عليه وسلم) قسمًا وحظًّا”([1]) .
فليتنا نتأسى ونقتدي به (صلى الله عليه وسلم) في أخلاقنا وفي دعوتنا إلى الله (عزوجل) .
_____________________(46)__________________
[1])) مسند أحمد ، ج 25/ ص 81 ، حديث رقم 12049 ، وأصل الحديث متفق عليه: صحيح البخاري ، كتاب مناقب الأنصار ، باب مَنَاقِبُ الأَنْصَارِ ، حديث رقم 3778. و صحيح مسلم، كتاب الزكاة ، باب إِعْطَاءِ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ عَلَى الإِسْلاَمِ وَتَصَبُّرِ مَنْ قَوِىَ إِيمَانُهُ ، حديث رقم 2486.

[:]