أخبار الأكاديمية

خواطر الشهر الكريم …بقلم أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف …الخاطرة الثانية “صحح صومك”

الصائم الحق هو من يصوم عن الحرام قبل صيامه عن الحلال ، فلا يغش ، ولا يحتكر ، ولا يغالي على الناس .
وإذا كان الصوم قائمًا على الإحساس ومكابدة الجوع والعطش فإن من أهم حِكَمه الإحساس بمشاعر الآخرين ، ولا سيما الفقراء والمحتاجين ، والعمل على قضاء حوائجهم الضرورية ، وبخاصة ضرورات الحياة الأساسية في هذا الشهر الفضيل ، فمن لا يرحم لا يُرحم .
وإذا كان الصوم مدرسة أخلاقية فانظر إلى أخلاقك في هذا الشهر الكريم ، فإن وجدت ضبطًا للنفس عن أذى الآخرين قولا و فعلا فأنت صائم حقًا ، لأن الصوم الحقيقي هو الذي يعصم صاحبه عن الزلل ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ يَوْمًا صَائِمًا، فلا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهلْ، فَإِنِ امْرُؤٌ شَاتَمَهُ، أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي صَائِمٌ، إنِّي صَائِمٌ” ، ذلك أن الصوم يوسِّعُ الخُلُق لا يضيقه ، أما إذا وجدت ضيقًا في خلقك فهو ضيق من صيامك وضجر منه فراجع نفسك ، لتصحح صومك.

#خواطر_الشهر_الكريم
#وزير_الأوقاف

.