في اليوم الثاني للدورة الأولى من مبادرة “سكن ومودة” لإعداد المدربات بمبادرة “سكن ومودة” من الواعظات المعتمدات بأكاديمية الأوقاف الدولية بالسادس من أكتوبر اليوم الأحد 14/ 11/ 2021م ؛ قدم الدكتور/ محمد نبيل السمالوطي العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر الشكر لمعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة لتوفير مثل هذه الدورات والتي تهدف إلى التثقيف العام بأهمية الاستقرار الأسري ، وبث روح السكن والمودة بين أفراد الأسرة , موضحًا أن الأسرة هي صمام أمان المجتمع , وهي التي تحقق مقاصد الله (عز وجل) من الخلق, وتحقق مقاصد الشرع الحنيف.
مشيرًا إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية لم تفصِّل نظامًا متكاملًا قط إلا نظام الأسرة بداية من الخِطبة وصولًا إلى التوارث بين أفرادها , وأن الهدف الرئيسي من بناء الأسرة هو السكن والمودة والرحمة كما قال الله (عز وجل) في كتابه الكريم : “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” ، فالزواج يوفر المودة والرحمة والسكينة والطمأنينة بين الزوجين , فكل منهما يأنس إلى قرينه ويهنأ بمجالسته فتهدأ أعصابه ويشعر بالاستقرار والأمان ، وهذا من مظاهر الصحة النفسية لكل منهما ، وبالزواج تنشأ علاقة بين الزوجين مبنية على التعاون.
مؤكدًا أن الاستقرار الأسري مقصد من مقاصد القرآن الكريم، وغاية من غاياته، لقوله تعالى : “هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا” ، فالسكن هو مقصد خلق الزوج للزوج، وهو المقصد الأسمى من وجود الزوجية في الحياة الإنسانية, مؤكدًا أن الاستقرار الأسري هو الذي يمنح أفراد الأسرة الأمان ويشعرهم بالطمأنينة ويحمي الأبناء من الانحراف والتشرد والجريمة.