أخبار الأكاديمية محاضرات

عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة: ديننا دين الوسطية والاعتدال في الفكر والسلوك والأخلاق

في إطار الدور الريادي لجمهورية مصر العربية، ودور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، عقدت محاضرات اليوم الثاني للدورة العلمية المتقدمة المتخصصة لعدد ( ١٨ ) عالمًا من كبار علماء الهند، وعمداء كلياتها، وأساتذة جامعاتها، ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر اليوم الأحد 17/ 7/ 2022م، حيث عقدت المحاضرة الثانية للدكتور/ أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية جامعة الأزهر بالقاهرة بعنوان: “الفكر الوسطي وأثره في بناء الأوطان”، وقدم لهذه المحاضرة الدكتور/ أشرف فهمي مدير عام التدريب.
وفي بداية محاضرته رحب أ.د/ أحمد حسين عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة بضيوف مصر من كبار علماء الهند، وعمداء كلياتها وأساتذة جامعاتها ورؤساء مؤسساتها الدينية المشاركين بالدورة وبزملائهم المصريين، موجهًا خالص الشكر والتقدير لوزارة الأوقاف، ومثمنًا جهودها المستمرة والمتطورة دائمًا داخل مصر وخارجها في نشر الفكر الوسطي المستنير، مبينًا أن هذه الدورة فرصة لتلاقي الخبرات، وأن ديننا دين الوسطية والاعتدال، حيث يقول تعالى: “وكذلك جعلناكم أمة وسطًا”، والوسطية تعني الاعتدال والتميز، مؤكدًا أن الفكر الوسطي داعم رئيس في بناء الأوطان، وأن التعصب الديني أو التشدد ليس من الدين في شيء، وهو سبب في تضليل الناس فالمتطرفون فسروا النصوص الشرعية حسب أهوائهم فضللوا أجيالا بالتفسير المغلوط، لينشروا التعصب والتشدد بين الناس، والإسلام برئ من هذا التشدد، فقد أطلق العنان للإنسان في التفكير البنَّاء المعتدل، فالكون كله محل لنظر العقل والتفكير فيه ومشاهدته، كما تجلت وسطية الإسلام في التعامل المعتدل مع الناس ومع مخلوقات الله (عز وجل)، فديننا دين الروحانية المعتدلة، والمادية المعتدلة، فالصلاة والعبادات غذاء للروح، والعمل والطعام والشراب غذاء للبدن، وقد رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلًا يهادى بين رجلين، فقال: “ما هذا؟”، فقالوا: نذر أن يحج ماشيًا، فقال: “إن الله (عز وجل) عن تعذيب هذا لغني، مروه فليركب”، فالصورة المثلى لتطبيق الدين هي الاعتدال والوسطية في الفكر والسلوك والأخلاق.
#أكاديمية_الأوقاف_الدولية
#دورة_كبار_علماء_الهند

.