أخبار الأكاديمية

خواطر الشهر الكريم بقلم أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف …الخاطرة الثالثة “حسن الظن”

يقول رب العزة (عز وجل) في الحديث القدسي” أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً”.
ويقول سبحانه في الحديث القدسي : ” يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعَوتَني ورجَوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أُبالي ، يا ابنَ آدمَ لو بلغَت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ ولا أبالي ، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقِرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً”.
وإذا لم نحسن الظن بالله فلا منجاة لنا ، وفي شهر الرحمة والمغفرة علينا أن نتعلق بحسن الظن به سبحانه وتعالى تعلق المحبين بأستار الكعبة الراجين عفو ربهم عند بابها ، رجاء أن نكون جميعًا في هذا الشهر الكريم من عتقائه (عز وجل) من النار .
ومن حسن الظن بالله حسن الظن بالناس ، روي عن جعفر بن محمد أنه قال : إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره، فالتمس له عذرًا واحدًا إلى سبعين عذرًا، فإن أصبته، وإلا، قل: لعل له عذرًا لا أعرفه .
فالمؤمن يغض الطرف عن الهنات والهفوات ، ولا يتتبع العورات ، فمن تتبع عورات الناس كشف الله عوراته ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” يا معشرَ من آمنَ بلسانِه ولم يدخلْ الإيمانُ قلبَه ، لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتَّبعوا عوراتِهم ، فإنه من اتَّبعَ عوراتِهم يتَّبعُ اللهُ عورتَه، ومن يتَّبعِ اللهُ عورتَه يفضحُه في بيتِه ” .
#خواطر_الشهر_الكريم
#وزير_الأوقاف

.